المشاريع / أعالي الرياض
مواقف حافلات القصيم
يعلو مشروع «عالي الرياض» أفق المدينة، حيث يُتصوَّر كملاذ ثقافي ووجهة عمرانية بارزة صمّمته لاحِم، تمزج بين التقاليد والاستدامة وروعة الإطلالات البانورامية. يقع المشروع على حافة جرف المدينة، ولا يُقدَّم كحديقة فحسب بل كحيّز حيّ تلتقي فيه الهوية النجدية بالتصميم المعاصر، وتتداخل فيه الطبيعة والمجتمع والثقافة في تجربة واحدة متكاملة. واستلهامًا من النخلة، رمز الصمود والجذور الراسخة، يتحوّل الموقع إلى فضاء للاجتماع والتجدد والاكتشاف.
انطلقت عملية التصميم من قراءة معمّقة لبيئة الرياض الطبيعية وذاكرتها الثقافية، سعيًا لتحقيق توازن بين الحداثة والاستمرارية. واستوحيَت اللغة المعمارية من مدرجات المزارع النجدية والإيقاع المتكرر في الحِرَف التقليدية، لتتشكل منظومة من الأفنية المظللة والأجنحة المعمارية والحدائق التي تنسجم مع مناخ الجرف المحلي. هذه المعالجات لا تعزّز التنوّع الحيوي الحضري فحسب، بل تخلق أيضًا تسلسلاً من الفضاءات المخصّصة للترفيه والتأمل والحياة المجتمعية. وتغمر الممرات والمعالم الثقافية والشرفات المطلة على الوادي الزوّار في المشهد الطبيعي وروح المكان الاجتماعية.
يتجاوز «عالي الرياض» شكله المادي ليقدّم إستراتيجية للتنمية المستدامة. فقد صُمِّمت العمارة والمساحات المفتوحة لتعزيز القدرة على التكيّف، وتقوية الروابط المجتمعية، وخلق فرص اقتصادية جديدة للأحياء المحيطة. ويركّز المشروع على استراتيجيات التبريد السلبي، والمسارات القابلة للمشي، والزراعة المجتمعية بوصفها ركائز أساسية لنهجه المستدام. وفي أعلى نقطة من الموقع، تتوَّج التجربة بشرفة بانورامية تنسحب عندها المعماريّة لصالح الطبيعة، لتقدّم إطلالة لا مثيل لها على أفق الرياض الواسع. يجسّد «عالي الرياض» رؤية لاحِم للابتكار المتجذّر ثقافيًا، ليكون مكانًا تلتقي فيه الهوية والبيئة والحياة الحضرية المعاصرة.
Appointment Year
2024سنة الانتهاء
2024
Abdullah Allahim

سنة الانتهاء
2024








